كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



يقول: (يقتل حسين بأرض بابل).
فلما قرأ كتابها قال: فلا بد إذا من مصرعي (1).
وكتب إليه عبد الله بن جعفر يحذره ويناشده الله فكتب إليه:
إني رأيت رؤيا رأيت فيها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وأمرني بأمر أنا ماض له (2) .
وأبى الحسين على كل من أشار عليه إلا المسير إلى العراق (3) .
وقال له ابن عباس: إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان وإني لأخاف أن تكون الذي يقاد به عثمان فإنا لله وإنا إليه راجعون (4) .
قال: أبا العباس! إنك شيخ قد كبرت.
فقال: لولا أن يزرى بي وبك لنشبت يدي في رأسك ولو أعلم أنك تقيم إذا لفعلت.
ثم بكى وقال: أقررت عين ابن الزبير.
ثم قال بعد لابن الزبير: قد أتى ما أحببت أبو عبد الله يخرج إلى العراق ويتركك والحجاز:
يا لك من قنبرة بمعمر ... خلا لك البر فبيضي واصفري
ونقري ما شئت أن تنقري ... (5)
__________
(1) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 332 333.
(2) " تاريخ الطبري " 5 / 388.
(3) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 333.
(4) " تهذيب ابن عساكر " 4 / 334.
(5) " تاريخ الطبري " 5 / 384 و" ابن الأثير " 4 / 39 و" تاريخ الإسلام " 2 / 343 و" البداية " 8 / 160 و" تهذيب ابن عساكر " 4 / 334.
وقوله: " قنبرة " ويروى " قبرة " وهي بضم القاف وتشديد الباء واحدة القبر قال البطليوسي في " شرح أدب الكاتب ": وقنبرة أيضا بإثبات النون وهي لغة فصيحة: وهو ضرب من الطير يشبه الحمر.
وينسب الرجز لطرفة انظر ملحق ديوانه: 193.
يقال: إن طرفة كان مع عمه في سفر وهو ابن سبع سنين فنزلوا على ماء فذهب طرفة بفخ له فنصبه للقنابر =